وصورة الجواب بعينه إنشاء من كان في ذلك العصر " فصل " ولما بلغ تيمور ما فعله السلطان برهان الدين بقصاده حنق، ورتق بجناحي الغضب وفار دم قلبه ورنق، وغص غضباً فكاد من الغيظ أن يختنق، ولكن علم أن في الزوايا خبايا، وللإسلام جنوداً وسرايا، وفي عرين الدين من ليوث المسلمين بقايا، وأن أمامه أسوداً هواصر، وجوارح كواسر، فتصبر للزمان، ورجع القهقرى وتربص منهم الدوائر
ذكر توجه العساكر الشامية لدفع
تلك الداهية الدهية
مع أن ملك الأمراء هو تنم، خرج بالعساكر إلى أرزنجان ورجع وهو معتنم، ولم يروا في ذلك ضيرا " ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا " وعاد من جيش الإسلام كل أسد هصور، وقد اصطاد من دفركى ما ضاهى صورته وجاء نور على نور
ذكر رجوع ذلك الكنود وقصده
استخلاص بلاد الهنود
ثم إن تيمور بلغه أن سلطان الهند فيروز شاه، انتقل من زحمة الدنيا