فينتظر حضوره أو يتوجه إلى حضرته ومن حين نبغ، إلى أن بلغ ما بلغ، كان نحواً من ثلاث سنين، وعفاريت الجغتاي وجهنم لابثون " معه " في العذاب المهين، فحصل لألله داد وأرغون شاه من هذا التدرج، غاية التضرر ونهاية التحرج، وبلغا الغية في الإهانة والنكاية، وأعضل داؤهما، وأعجز دواؤهما، واستلذا ذهاب العيش وزواله، على البقاء في هذه الحالة
ذكر ما افتكره ألله داد، ودبره
في مراسلة خدايداد
ثم إن ألله داد استعمل فكره، ولكن أخطأت استه الحفرة، فطبخ قدراً فانقلبت عليه، ونسج كدود القز شبكة حتفه بيديه قلت
إذا انعكس الزمان على لبيب ... يحسن رأيه ما كان قبحا
يعاني كل أمر ليس يعني ... ويفسد ما رآه الناس صلحا
فلم يجدا لتبريد الأكباد، إلا مراسلة خدايداد، فجليا عليه صورة هذه البلية، وأخبراه بها عن وضوح وجلية، وأشار عليه بأن يتوجه بأمل فسيح، ويقصد