للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لمعاونته، وتعاونوا على معاضدته، وحين استوى قالصا، تهادى بشيبته وعرجته راقصا قلت

ومن عجب الدنيا أشل مصفق ... وأبكم قوال وأعرج راقص

فنثر عليه الملوك والكبراء، ونساء السلاطين والأمراء، الجواهر واللآلئ والفضة والذهب وكل نفيس غال، ولم يزل على ذلك حتى استوفى من اللهو حصته، ودخل العروس منصته، وانقضت تلك الأمنية، وتفرقت هاتيك الجمعية

ما كان ذاك العيش إلا سكرة ... لذاتها رحلت وحل خمارها

" فصل " ولما بلغ من دنياه المرام، وانتهى أمله إلى الكمال والتمام، وعرج فيما يرومه إلى ما عرج، وصعد في سلم ارتقائه إلى أعلى درج، وقارب بدر عمره الأفول، وشمس حياته أن تزول، رشقه الزمان بسهم أصماه فما أنمى، ونادى بلسان فصيح فرغ

<<  <   >  >>