فالحصون منا لا تمنع، والعساكر لدينا لا ترد ولا تدفع، ودعاؤكم علينا لا يستجاب ولا يسمع، لأنكم أكلتم الحرام وضيعتم الجمع، فأبشروا بالذلة والجزع، فاليوم تجزون عذاب الهون، وقد زعمتم أننا كفرة، فقد ثبت عندنا أنكم فجرة، قد سلطنا عليكم إله له الأمور مقدرة، والأحكام مدبرة، كثيركم عندنا قليل، وعزيزكم عندنا ذليل، قد ملكنا الأرض شرقاً وغرباً، وأخذنا منها كل سفينة غصباً، وأرسلنا إليكم هذا الكتاب، فأسرعوا في رد الجواب، قبل أن ينكشف الغطاء، ولم يبق لكم باقية، فينادي عليكم منادي الفناء " هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا " وقد أنصفناكم إذ راسلناكم، ونثرنا جواهر هذا الكلام عليكم والسلام وهذه صورة الجواب وقيل هو إنشاء القاضي بدر الدين بن علاء الدين بن فضل الله وما أظن لذلك صحة وهو " بسم الله الرحمن الرحيم " قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير " حصل الوقوف على كتاب مجهز من الحضرة الأيلخانية، والسدة العظيمة الكبيرة السلطانية قولكم إنا مخلوقون