وحامل لواء حمد ربه يوم لقائه، آدم ومن دونه تحت لوائه وهو صاحب الحوض المورود، والمخاطب من ربه في موقف الشفاعة والمقام المحمود، بمعنى ما قلت مفوفا مقتبسا
فانظر إلى هؤلاء السادة، معادن الخير ومفاتيح السعادة، هل رغبوا في الدنيا أو اعتمدوا عليها، أو نظروا إلا بعين الاحتقار والاعتبار إليها؟ أو هل كان نظرهم غير التعظيم لأمر الله، والشفقة على خلق الله؟ وناهيك بالخلفاء الراشدين وأعظم بالعمرين الذين كانا بهذه الأمة بمنزلة القمرين، وهلم جرا بالخلفاء العادلين، والملوك الكاملين، والسلاطين الفاضلين والذين تولوا بالعدل فرعوا حقوق الله تعالى في عباده، وحموا عباد الله عن الظلم في بلاده، وأسسوا قواعد الخير، وساروا في نهج العدل والإنصاف أحسن سير، فمضوا على ذلك وبقيت آثارهم، وأحيت بعد موتهم أيامهم وأخبارهم، فمضى على ذلك مثل الأولين، وبقي لهم لسان صدق في الاخرين، إذ صنعوا بوجب ما سمعوا