للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا ... نحن الضيوف وأنت رب المنزل

وأنقرة هذه التي ذكرها الأسود بن يعفر في قصيدته الطنانة وهي

نزلوا بأنقرة يسيل عليهم ... ماء الفرات يجيء من أطواد

فإذا النعيم وكل ما يلهى به ... يوماً يصير إلى بلى ونفاد

فلما تدانت الجيوش من الجيوش، وأضريت الوحوش على الوحوش، وامتلأت منهم الصحارى والقفار، وتقابلت اليسار باليمين واليمين باليسار، اندفعت من عساكر ابن عثمان التتار، واتصلت بعسكر تيمور كما رسم أولاً وأشار، وكانوا هم صلب العسكر، والأوفر من عساكر ابن عثمان والأكثر، حتى قيل إن جماعة التتار، كانوا نحواً من ثلثي ذلك العسكر الجرار، بل قيل إن ذلك الجمهور، كانوا محواً من جند تيمور وكان مع ابن عثمان، من أولاده أكبرهم أمير سلمان، فلما رأى ما فعله التتار، علم أن حل بأبيه البوار، فأخذ باقي العسكر، وقهقر عن ميدان المصاف وتأخر، وترك أباه في شدة

<<  <   >  >>