على الآراء الشريفة، وهو أنه بحمد الله المرام حاصل، والمراد على وفق الاختيار متواصل، والولي مجبور، والعدو مكسور، وهيبة مولانا الأمير في الشرق والغرب، أغنته عن الاستعداد للضرب والحرب، ثم إن العساكر المنصورة أكثر من أن تحصى، وفيهم من الأسرى والمرمق الحال ما فات الإحصا، وخصوصاً جماعات التتار، الذين ولى سعدهم الأدبار، وأحلوا قومهم دار البوار، قد أضر بهم البرد، وتردد نقش حظهم بين العكس والطرد، فإن استمرت الأمور، على هذا الدستور، رق الجليل وهلك الرقيق، ودق العظيم وانطحن الدقيق وهذه البلاد بل وسائر الأقاليم، محال إلا بأمرك أن تستقيم، وإن رؤساءها من الفجرة والفسقة، علموا ما لمولانا الأمير على مملوكه من الحنو والشفقة، فتراموا لعلة المجاورة على المملوك، ورجوا من الصدقات الشريفة ما يرجوه من الغني الكريم المحتاج الصعلوك، ومهما برزت به المراسيم المطاعة، تلقاه بالقبول كل من المملوك وهؤلاء الجماعة، وقابلوا الأوامر الشريفة بالسمع والطاعة، وإن كان المقصود جمع مال، فالمملوك يقوم به على كل حال، وأنى للمملوك