للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والظرافة، وأضحوا بعد جورهم يتجاورون، وبمعنى ما قلته يتحاورون

محا الظلم ما بين الورى سيف عدلنا ... فلم يتشبث مستغيث بمعتد

سوى قلب صده طرف أحور ... وخصر نحيل آده ردف أغيد

فما صار يصول سيف إلا إن كان صارم لحظ وهو مع ذلك مكسور، ولا يجول ذابل إلا إن كان رمح قد وهو مع ذلك بالعناق مهصور، وصرت لا ترى إلا عوداً يحرك أو يحرق، أو قدحاً يروب أو يروق، أو شادياً يغرد، أو شارباً يعربد، أو جارية تسقي، أو ساقية تجري، أو خد ورد ينشق، أو ورد خد يعشق، أو كأس ثغر يرشف، أو غصن خصر للعناق يقصف، أو فرص عيش تغتنم، أو لسان حال ينشد ويترنم

في ربيع الوصل لما ... أن وفى الضبي الشرود

وسرت بشرى الصبا ... للروض تنبي للورود

<<  <   >  >>