رأسه اللؤلؤ المنتخب فلم يلتفت إليه ولم يلتقط من ورائه ولا من بين يديه، حتى قال قاتل الله أبا نواس كأنه كان حاضراً حيث قال
كأن صغرى وكبرى من فواقعها ... حصباء در على أرض من الذهب
لكن تيمور " الجبار " كان في عرسه ذاك بنات الملوك وصائف، وبنوها عبيداً كل منهم في مقام العبودية واقف، واجتمع عنده قصاد الملك الناصر فرج من مصر والشام، ومعهم الحمل والتقادم ومن جملته الزرافى والنعام، ورسل الخطا والهند، والعراق والدشت والسند، وبريدي الفرنج ومن سواهم، وقصادكل الأقاليم أقصاهم وأدناهم، ومن كل مخالف وموافق، ومعاد ومصادق، فأخر الجميع حتى شاهدوا عظمته، وعاينوا جبروته في ذلك العرس وأبهته، فباشر ذلك على تلك الحال، لا يخاف النكال، ولا يخشى الوبال قلت
قرير العين لا يرجوا إلهاً ... خلي البال لا يخشى معادا