للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صونوا جيادكم واجلوا سلاحكم ... وشمروا إنها أيام من غلبا

وإن زعمت أن جدك عهد إليك، أو عول في وصيته لك أو عليك، فهو من أين استولى إلا بطريق التغلب، وأنى حصل له ملك وملك إلا بالاغتصاب والتألب؟ وعلى تقدير التسليم وأن أمر وصيته مستقيم، فإنه كان في حياته قسم بلاده، ووزع عليها أولاده وأحفاده، فولى والدي ممالك أذربيجان، وقرر عمي في ولايات خراسان، وابن عمي بير عمر في عراق العجم وتلك الديار، وولاك أنت من جملة ذلك قندهار، وجعلك وصيه كما رسم وأشار، وتحمل هو المظالم وانتقل، فأين نصيبي أنا من هذا النفل فاجعلوا حصتي من ذلك ما استوليت عليه، وليقنع كل منكم بما تقرر فيه وفوض إليه، ومع هذا إن تابعك أبي وعمي تابعتك، أو صادقاك على الوصية وبايعاك بايعتك، وإن سلكنا في ذلك طريق الحق، فالملك صيد والأولى به من حاز فيه قصب السبق، وإن الله أزاح علله إذ شبثني بأسبابه، وأباحه لي مباحاً ومن سبقت يده إلى مباح فهو أولى به

<<  <   >  >>