وأسنخ من في المسلخ، لعاب الكلب طهور عند عرقه، وعصارة القير حليب بالنسبة إلى مرقه فعندما حضر لديه، ووقع نظره عليه، أمر بثياب محمد قاوجين فنزعت وبخلقان هراملك فخلعت، ثم ألبس كلاً ثياب صاحبه، وشد وسطه بحياصته، ودعا دواوين محمد ومباشريه، وضابطي ناطقه وصامته وكاتبيه، ثم نظر ما له من ناطق وصامت، وذائب وجامد، وملك وعقار، وأهل وديار، وحشم وخدم، من عرب وعجم، وأوقاف وإقطاع، وبساتين وضياع، ومماليك وأتباع، وخيل وجمال، وأحمال وأثقال، حتى زوجاته وسراريه، وعبيده وجواريه، فأنعم بذلك على ذلك الوسخ، وأمسى نهار وجود محمد قاوحين وهو من ليل تلك النعمة منسلخ ثم قال تيمور أقسم بالله وآياته، وكلماته وصفاته، وأرضه وسمواته، وكل نبي ومعجزاته، وولي وكراماته، وبرأس نفسه وذاته، لئن آكل محمداً قاوجين أحد أو شاربه، أو ماشاه " أو صاحبه " أو صادقه أو صافاه، أو آوى إليه أو آواه، أو راجعني في أمره، أو شفع عندي فيه أو اشتغل بعذره، لأجعلنه مثله، ولأصيرنه مثله، ثم طرده وأخرجه،