وعلامة ذلك علاء الدين التبريزي الفقيه المحدث، كان يحط لزين اليزدي بيدقاً ويغلبه، ولابن عقيل فرساً ويركبه ولقد دوخ تيمور الأقاليم شرقاً وغربا، وقمر في دست مصافاته كل سلطان وكل شاه مات عنده جداً أو لعبا وكان يقول له أنت في ملك الشطرنج فريد، كما أني في سياسة الملك وحيد، وكل مني ومن مولانا علي شيخ في فنه ذو كرامات لم يوجد له نديد، " ولي " وله في لعب الشطرنج وعلم مناصيبه شرح، وما كان أحد يقدر أن ينتج ولاد فكره في لعبه معه من غير طرح، وكان فقيهاً شافعياً، محدثاً أريحيا، حسن البهجة، صادق اللهجة حكى لي أنه رأى أمير المؤمنين علياً كرم الله وجهه في المنام، وأنه ناوله الشطرنج في كيس فلم يغلبه بعد ذلك أحد من الأنام، ومن أوصافه في لعبه أنه كان لا يتفكر، وبمجرد ما يلعب خصمه بعد التفكر والتأمل الطويل ينقل من غير أن يتدبر، وكان يلعب على الغائب مع خصمين، ويعلم مع الطرح لمن هو في جهته على الجهتين، وكان يلعب هو والأمير بالشطرنج الكبير ورأيت عنده شطرنجاً مدوراً وشطرنجاً طويلا،