والرؤس من سكانها كأنا بك في المقتحم وسدى الحرب قد التحم، وقد منعناه من الوصول إلينا ودافعناه عن الهجوم علينا، وربما جندنا له رجالا وأبطلنا من عسكره أبطالا، ثم ماذا تصنع أنت بألفي راكب مع هذا الغمام المتراكم المتراكب؟ وربما يحل عقدك أو يفل جندك فلا ترى لنفسك في الهيجاء إلا طلب الخلاص والنجاء وتتركنا لحماً على وضم بعد أن زلت بنا معهم القدم ولا ينفعنا بعد تأكيد العداوة الندم، ولا يجبر منا إذ ذاك هذا الكسر إلا بالقتل أو النهب والأسر فوضع يده على دبوسه شاه منصور وقال هذا الألف في الكاف السادسة من أم من يفر من تيمور، أما أنا فأقاتل وجندي، فإن خذلني جندي قاتلت وحدي، وبذلت في ذلك جدي وجهدي، وعاينت عليه وكدي وكدي، فإن نصرت نلت قصدي وإن قتلت فلا علي ممن بقي بعدي، وكأني أنا كنت الحاضر والخاطر في خاطر الشاعر حين قال
إذا هم ألقى بين عينيه عزمه ... ونكب عن ذكر العواقب جانباً
وقيل إن شاه منصور فرق رجاله على قلاعه، وأراد بذلك حفظ مدنه