للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعلم أن إيابه سالماً نصف الغنيمة، واقتصر من بسيط فقه المقاتلة والمقابلة على الوجيز، وصمم على الخروج من ممالك بغداد والعراق وتبريز وقال لنفسه النجاء النجاء وجهز ما يخاف عليه صحبة ابنه السلطان طاهر إلى قلعة النجا، وأرسل إلى تيمور الأشعار والهجاء، فمن ذلك ما ترجمته فقلت

لئن كانت يدي في الحرب شلا ... فرجلي في الهزيمة غير عرجا

ثم قصد البلاد الشامية، وذلك في سنة خمس وتسعين وسبعمائة، في حياة الملك الظاهر أبي سعيد برقوق رحمه الله تعالى فوصل تيمور إلى تبريز ونهب بها الذليل والعزيز، ووجه إلى قلع النجا العساكر لأنه كانت معقل السلطان أحمد وبها ولده وزوجته والذخائر، وتوجه هو إلى بغداد ونهبها ولم يخربها ولكن سلبها سلبها وكان الوالي بالنجا رجلاً شديد البأس يدعى ألتون، عند السلطان أحمد مأمون، وله إليه ركون، ومعه جماعة من أهل النجدة، وأولي البأس والشدة، نحو من ثلاثمائة رجل في العدة وكان ينزل بهم ألتون إذا أخذ الليل في السكون، ويشن الغارة على تلك العساكر

<<  <   >  >>