للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما قوله: " ... وهو -أي الشيخ الونشريسي- متبحبح في داره في فاس ... " فهذا ليس هو الونشريسي الذي تذكره كتب التراجم بالزهد والورع، والدين المتين، عاش حياة التقشف يركب الحمار ويلبس الخشن، وظل يسكن دويرة للحبس، يؤدي كراءها إلي أن لقي ربه، وكان شديد الشكيمة، بعيدا عن أهل الجاه والسلطة والشهرة، صليبا في الحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، -وإنما هو ونشريسي آخر- في مخيلة الكاتب، يصوره له وهمه -كما أراد! !

والناس أكيس من أن يمدحوا رجلا ... ما لم يروا عنده آثار إحسان