للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

دامت حسراته؛ - أبصر منك بالكلام في الإِيلاء. فقال له أبو بكر: لئن قلت ذلك، فإني أقول:

أنزه في روض المحاسن مقلتي ... وأمنع نفسي أن تنال محراما

وأحمل من ثقل الهوى ما لو أنه ... يصب على الصخر الأصم تهدما

وينطق طرفي عن مترجم خاطري ... فلولا اختلاسي ردد لتكلما

رأيت الهوى دعوى من الناس كلهم ... فما إن أرى حبا صحيحا مسالما

فقال له ابن سريج: ولم تفتخر علي (أ)، ؟ ولو شئت -أنا أيضًا- لقلت:

ومسامر (٣٠) بالغنج من لحظاته ... قد بت أمنعه لذيذ سناته

صبا (ب) (٣١) بحسن حديثه وعتابه ... وأكرر الألحاظ (٣٢) في وجناته

حتى إذا ما الصبح لاح عموده ... ولي بخاتم ربه وبراته (٣٣) (ج)

فقال أبو بكر يحفظ الوزير هذا عليه، حتى يقيم شاهدي عدل أنه ولي بخاتم ربه وبراته (د).

فقال أبو العباس: يلزمني في ذلك ما يلزمك في قولك:

"انزه في روض المحاسن مقلتي ... وأمنع نفسي أن تنال محراما


(أ) في هامش نسخة- خ- علي (بهذا وأنا القائل) ولو.
(ب) - ق - (أصب).
(ج) - ق - (وبرآته).
(د) في الأصل (وبراءته) والصواب ما أثبته.