للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بذكر غريب المذاهب، لا في الأصول ولا في الفروع، فما رأيت الحركة في ذلك تُحَصِّلُ خيراً .. (١).

سابعاً: كذلك ظهر لي من خلال دراسة تراث الذهبي الفقهي أنه وبالرغم من ردّه أحياناً على بعض الأئمة والعلماء، ونقده لهم، إلا أنه كان يترفع ويتنزه عن أسلوب التهجم والتجريح، بل لقد كان يلتمس الأعذار والمخارج للمخالفين، كقوله: لعل فلاناً لم يبلغه النص، أو لم يبلغه النهي، أو أنه تأول، ونحو ذلك من العبارات اللطيفة، كما تقدم معنا في بعض المسائل (٢).

ثامناً: كان الذهبي يتورع أحياناً عن الجزم ببعض المسائل، فتجده يعرض المسألة على الاحتمال إذا لم يظهر له مرجح، كقوله: "الصلاة في المقبرة منهي عنها، نهي كراهية أو نهي تحريم" (٣).

تم الكتاب بحمد الله


(١) ينظر المسألة رقم: ١٩٩.
(٢) ينظر على سبيل المثال المسألة رقم: ٨٢، ١٤٠.
(٣) ينظر المسألة: ٦٩.

<<  <   >  >>