للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأول فصل لكل أصل بعد الأصل الأول: الأصل الثاني: الجد والجدة، فصولهم أي أبناءهم الذين ولدوهم مباشرة فقط: الأعمام والعمات، والأخوال والخالات.

والجد والجدة الأعلى منهم الذين هم الأصل الثالث، فصولهم: أعمام الأب والأم وعماتهما، وأخوال الأب والأم وخالاتهما ... وهكذا.

فكل أصل بعد الأصل الأول هم جدك وجدتك وأنت صاعد، أبناءهم المباشرون الذين أنجبوهم بلا واسطة هم المحرمون عليك فقط.

أما الفصل الثاني وما بعده للأصل الذي بعد الأصل الأول وهم أبناء العمات وأبناء الخالات فليس بداخل معنا فليسوا محرمين عليك.

إذا لم تفهم القاعدة وصعبت عليك، فلك أن تحفظ الآية مع فهمها فهماً صحيحاً: {حرمت عليكم أمهاتكم} الأم هي: كل أنثى لها عليك ولادة وإن علت {وبناتكم} هي كل أنثى لك عليها ولادة وإن نزلت، {وأخواتكم} أي الأخت التي هي بنت الأب أو بنت الأم أو الأخت الشقيقة: بنت الأب والأم، {وعماتكم وخالاتكم} أي عماتك وخالاتك وعمات الآباء وعمات الأمهات وخالات الآباء وخالات الأمهات وعمات وخالات الأجداد والجدات {وبنات الأخ وبنات الأخت} بنات الأخ كل أنثى لأخيك عليها ولادة مباشرة أو بواسطة، وبنات الأخت كل أنثى لأختك عليها ولادة مباشرة أو بواسطة. والله أعلم

قال المؤلف رحمه الله: (وَالرَّضاعُ كَالنَّسَبِ)

في التحريم؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب» (١)

والرضاع الذي يحصل به التحريم:

خمس رضعات مشبعات، لما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها: «خمس رضعات معلومات يُحرِّمن» (٢).


(١) أخرجه البخاري (٢٦٤٥) ومسلم (١٤٤٧).
(٢) أخرجم مسلم (١٤٥٢).

<<  <   >  >>