حرب المسلمين وفراره لما رأى هزيمة المشركين لم يثبت بإسنادٍ صحيح إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، بل روي ذلك عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وفي إسناده نظر.
٥٧ - ( … قال: ممن أنتما؟ فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (نحن من ماء)، ثم انصرف عنه، وبقي الشيخ يتفوه: ما من ماء؟ أمن ماء العراق؟). فيه انقطاع.
٥٨ - (هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها). أخرجه ابن هشام (٢/ ٦٥) عن ابن إسحاق قال: حدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير بهذه القصة. وهذا إسناد صحيح لكنه مرسل. وقد رواه أحمد رقم (٩٤٨) من حديث علي بن أبي طالب دون قوله: (ثم قال لهما … ) وسنده صحيح، ورواه مسلم (٥/ ١٧٠) مختصراً من حديث أنس. كما قرر الألباني في فقه السيرة.
٥٩ - قصة مشورة الحباب بن المنذر يوم بدر وقوله: يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل، أمنزلًا أنزلكه الله، ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال:(بل هو الرأي والحرب والمكيدة). ضعيف على شهرته كما قرر ابن حجر، والألباني.
٦٠ - سأل عوف بن الحارث وهو ابنُ عفراءَ قال: يا رسولَ اللهِ، ما يُضحِكُ الربَّ من عبدِهِ؟ قال: غَمْسُهُ يدَهُ في العدوِّ حاسرًا، فنزعَ درعًا كانت عليه فقَذَفَهَا، ثم أخذَ سيفَهُ فقاتلَ حتى قُتِلَ). منكر فيه علتان: الإرسال، وعنعنة ابن إسحاق كما في الضعيفة للألباني ح (٦٦٤٣).
٦١ - قصة مقتل ابن مسعود لأبي جهل صحيحة فقد وردت في البخاري ومسلم، لكن قول:(هذا فرعون هذه الأمة) اختلف فيها للخلاف في قبول رواية أبي عبيدة عن أبيه
عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه-.
٦٢ - حديث: (إني قد عرفت أن رجالًا من بني هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرهًا، لا حاجة لهم بقتالنا، فمن لقي أحدًا من بني هاشم فلا يقتله،