للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ج- التخفيف من معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة بإدخال السرور على نفوسهم فهم بحاجة لذلك.

[٦. حق المسلم وحرمة دمه]

عن أَبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تَحاسَدوا، ولا تَناجَشوا، ولا تَباغضوا، ولا تدابروا، ولا يَبِعْ بَعضُكم على بَيْع بعض، وكونوا عباد اللهِ إِخوانا المُسلمُ أَخو المُسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقِرهُ التقوى هاهنا -ويُشيرُ إِلى صدره ثلاث مرات- بحسب امرئ مِنَ الشَّرِّ أَن يحقرَ أَخاهُ المُسلِم، كلُّ المُسلمِ على المسلم حرام، دمه، ومالهُ، وعرضهُ). (١)

من فقه الحديث:

أ. ذوو الاحتياجات الخاصة أو أهل العافية يتفاضلون بالتقوى والإيمان لا بالأشكال والألوان.

ب. من حق ذوي الاحتياجات الخاصة أن يعيشوا بكرامة فيحرم ظلمهم وخذلهم واحتقارهم ودماؤهم وأعراضهم وأموالهم.

ج. بتحقيق هذه المعاني يسعد الجميع في المجتمع ومنهم ذوو الاحتياجات الخاصة.

٧. الرسول يأمر بنصرة الضعيف.

"عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبع: بِعِيادةِ المريض، واتِّباعِ الجنائز، وتَشميتِ العاطِس، وَنَصرِ الضَّعيف، وعَونِ المظلوم، وإفشاءِ السَّلام، وإِبرار المُقْسِم" (٢)

من فقه الحديث:

أ. ضرورة الوقوف مع الضعفاء لإنجاز قضاياهم واحتياجاتهم في الدوائر والمؤسسات والمصالح الأخرى.

ب. أن يقدم ذوو الاحتياجات الخاصة على غيرهم في حال الوقوف والانتظار لإنجاز معاملاتهم.

ج. نصرة الضعفاء واجب اذا انتقص من حقهم في حضرتهم أو في غيبتهم.


(١) - مسلم، صحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره ودمه وعرضه وماله، ج ٤، ص ١٩٨٦. حديث رقم ٢٥٦٤.
(٢) - البخاري، صحيح البخاري، كتاب الاستئذان، باب إفشاء السلام، ج ٨، ص ٥٢. حديث رقم ٦٢٣٥.