للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعدم الإابانة في الكلام كما في قوله تعالى: {أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (٥٢)} [الزخرف: ٥٢]، " أي يبطئ في التكلم ولا يتكلم إلا بعد الجهد والمشقة." (١)

ومصطلح (الضر) كما في قوله تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (٨٣)} [الأنبياء: ٨٣]، "الضر: ما كان من سوء حال او فقر أو شدة في البدن." (٢)

ومصطلح الإربة كما في قوله تعالى: { ... غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ ... } [النور: ٣١]، جاء في مختار الصحاح: " {غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ} في الآية: هو المعتوه" (٣).

وهكذا نرى أن الله عز وجل قد أفرد في القرآن الكريم آيات ومصطلحات للدلالة على ذوي الاحتياجات الخاصة لبيان مكانتهم وحقوقهم وواجباتهم وبيان ما لهم وما عليهم.

• المبحث الثاني: توجيه القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة

إن القرآن الكريم أُنزل لهداية البشرية وإسعادها، فهو موجه لجميع الشرائح والفئات، ومن هؤلاء ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين أولاهم القرآن الكريم عناية خاصة وفي هذا المبحث نتعرف على ما وَجَّه القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة من نصائح وتوجيهات، وجاء في ستة مطالب هي:

المطلب الأول: هداية القرآن الكريم الى الطريق القويم.

المطلب الثاني: أسس المجتمع الإسلامي في القرآن الكريم وعلاقتها بذوي الاحتياجات الخاصة

المطلب الثالث: المصيبة في الإيمان أعظم من مصائب الأبدان.

المطلب الرابع: التقوى والإيمان أساس المفاضلة في القرآن الكريم.

المطلب الخامس: ما أصاب ذوي الاحتياجات الخاصة فبقدر الله عزوجل.

المطلب السادس: عظم أجر الصابرين عند الله تعالى.


(١) - ابو البقاء الحنفي، أيوب بن موسى الحسيني القريمي الكفوي، (توفي: ١٠٩٤ هـ)، الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية، تحقيق عدنان درويش ومحمد المصري، بيروت، مؤسسة الرسالة، ج ١، ص ٧٥٠.
(٢) - ابو حبيب، د. سعدي، القاموس الفقهي، دمشق - سوريا، دار الفكر، ط ٢، ١٤٠٨ هـ-١٩٨٨ م، ج ١، ص ٢٢٣.
(٣) - الرازي، مختار الصحاح، ص ١٦.