• المبحث الخامس: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في القرآن الكريم.
إن من الحقائق التي أكدها القرآن الكريم، أن الله عزَّ وجلَّ ساوى بين الناس في الحقوق والواجبات، وجعل مناط التفضيل بينهم هو تقوى الله عزَّ وجلَّ، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (١٣)} [الحجرات: ١٣]، فذوو الاحتياجات الخاصة متساوون مع غيرهم في الحقوق والواجبات، إلا فيما استثناهم الله تعالى منه تخفيفا عليهم، كإسقاط فرض الجهاد عنهم، فهذه من حقوقهم التي جاءت في القرآن الكريم وهذا يدل على مكانتهم عند الله عز وجل، بينما لم تكن لهم مكانة أو حقوق قبل الإسلام، بل كانوا يُقتلون، وفي العصر الحالي لم يُعتَرف بحقوقهم عند غير المسلمين، إلا في منتصف القرن العشرين، وهي حقوق انتُزِعت انتزاعا وليست كاملة، وفي هذا المبحث أُبرِز بعض الحقوق لذوي الاحتياجات الخاصة، التي قد يظن البعض أنها ليست من حقهم أو يظن آخرون أنهم ليسوا بحاجة لها، وجاءت في ثمانية مطالب: