الخاتمة والنتائج والتوصيات
الحمد لله رب العالمين، وله الشكر والثناء أن وفقني لإعداد هذا البحث وإتمامه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، فبعد أن أعانني الله عز وجل ووفقني لإتمام هذا البحث خلصت الى النتائج التالية:
١. استخدم القرآن الكريم عدة مصطلحات لذوي الاحتياجات الخاصة وعددها ١٨.
٢. إن الإسلام دين الرحمة فبالقرآن والسنة آيات وأحاديث كثيرة تدعو لاحترام ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم كامل الرعاية لهم.
٣. العناية بالضعفاء وتكريمهم عامل من عوامل الخروج من حالة الوهن التي تعيشها الأمة.
٤. أن من الرُّسل والأنبياء عليهم السلام، مَنْ كان مِنْ ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك من الصحابة عليهم الرضوان والأئمة والأعلام.
٥. هناك تقصير من المسلمين في الوقت الحاضر اتجاه ذوي الاحتياجات الخاصة في الوقت الذي نرى فيه الغرب الكافر يسارع لتقديم الخدمات والرعاية لهذه الشريحة.
٦. أن ذوي الاحتياجات الخاصة يمتلكون قدرات وطاقات كامنة تفوق أحيانا قدرات أهل العافية وهذه القدرات والطاقات لم تستثمر وتوجه في الوقت الحاضر بالشكل الصحيح.
٧. أن ذوي الاحتياجات الخاصة غالبا ما يزودون أهل العافية بالدعم المعنوي.
وبناء على ما تقدم أوصي بما يلي:
أ. أن يُحسن المسلمون معاملة ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتقربوا منهم لينالوا بذلك الخير في الدنيا والآخرة.
ب. أن يستثمر المسلمون ويوجهوا طاقات وقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة، ليعم الخير فينفعوا وينتفعوا.
ج. لا بد من إنشاء مؤسسات مؤهلة، قادرة على رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة ونحن نرى تزايدا في أعدادهم.
د. أن يبادر ذوو الاحتياجات الخاصة، ويشقوا الطريق بأنفسهم ليتميزوا، فيرسموا مستقبلهم، فيعينوا بذلك أنفسهم ويعينوا غيرهم.
هـ. أن يكثروا من قراءة القصص والتمعن فيها، فالقصص تحيي القلوب وترفع من همم النفوس.
و. أن يتذكر الجميع بأن الحال قد يتغير، فكم من صاحب بلاء أصبح من أهل العافية، وكم من صاحب عافية أصبح من أهل البلاء، فلا بد من شكر على النعماء، ولا بد من صبر على البلاء، فبالشكر تدوم النعم، وبالصبر يستعان على البلاء والمحن.