كَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ فِي الرُّكُوعِ؟ قَالَ: أَمَّا سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ لا إله إلا أنت.
⦗٣٥٢⦘
فأخبرني ابن أبي مليكة عَنْ عَائِشَةَ؛ قَالَتِ: افْتَقَدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ذات ليلة. فظنت أَنَّهُ ذَهَبَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ. فَتَحَسَّسْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ. فَإِذَا هُوَ رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ يَقُولُ "سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ" فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي! إِنِّي لَفِي شَأْنٍ وَإِنَّكَ لفي آخر.
(افتقدت) أي لم أجده. وهو افتعلت من فقدت الشيء أفقده، من باب ضرب، إذا غاب عنك. وقال النووي: افتقدت وفقدت هما لغتان بمعنى. (فتحسست) أي تطلبته. (إني لفي شأن) تعني أمر الغيرة. (وإنك لفي شأن) تعني من نبذ متعة الدنيا الإقبال على الله عز وجل.