دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ تُوُفِّيَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ. فَدَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فَتَوَضَّأَ عِنْدَهَا. فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ! أَسْبِغْ الْوُضُوءَ. فَإِنِّي سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "ويل للأعقاب من النار".
(ويل للأعقاب من النار) قال ابن الأثير: الويل الحزن والهلاك والمشقة من العذاب. والأعقاب جمع عقب، مؤخر القدم، وهي أنثى. والسكون للتخفيف جائز، وخص العقب بالعذاب لأنه العضو الذي لم يغسل. وقيل: أراد صاحب العقب، فحذف المضاف.