١٣٢ - (١١٣٣) وحَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ حَاجِبِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الْأَعْرَجِ. قَالَ:
انْتَهَيْتُ إِلَى ابْنِ عباس رضي الله عنه. وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ رِدَاءَهُ فِي زَمْزَمَ. فَقُلْتُ لَهُ: أَخْبِرْنِي عَنْ صَوْمِ عَاشُورَاءَ. فَقَالَ: إِذَا رَأَيْتَ هلال محرم فَاعْدُدْ. وَأَصْبِحْ يَوْمَ التَّاسِعِ صَائِمًا. قُلْتُ: هَكَذَا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه؟ قال: نعم.
(في زمزم) أي عندها. وهي البئر المعروفة بمكة في داخل الحرم. (فاعدد وأصبح يوم التاسع صائما) هذا تصريح من ابن عباس بأن مذهبه أن عاشوراء هو اليوم التاسع من المحرم. ويتأوله على أنه مأخوذ من أظماء الإبل. فإن العرب تسمي اليوم الخامس من أيام الورد ربعا. وكذا باقي الأيام على هذه النسبة. فيكون التاسع عشر. وذهب جماهير العلماء من السلف والخلف بأن عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم. وهذا ظاهر الأحاديث ومقتضى اللفظ. وأما تقدير أخذه من الأظماء فبعيد.