(التنزه) هو طلب النزاهة بالخروج إلى الصحراء. (في مرطها) المرط كساء من صوف. وقد يكون من غيره. (تعس) بفتح العين وكسرها، لغتان مشهورتان. واقتصر الجوهري على الفتح، والقاضي على الكسر. ورجح بعضهم الكسر، وبعضهم الفتح. ومعناه عثر. وقيل: هلك. وقيل: لزمه الشر. وقيل: بعد. وقيل: سقط بوجهه خاصة. (أي هنناه) قال صاحب نهاية الغريب: وتضم الهاء الأخيرة وتسكن. ويقال في التثنية: هنتان. وفي الجمع: هنات وهنوات. وفي المذكر: هن وهنان وهنون. ولك أن تلحقها الهاء لبيان الحركة. تقول ياهنة. وأن تشبع حركة النون فتصير ألفا فتقول: يا هناه ولك ضم الهاء فتقول يا هناه أقبل. قالوا وهذه اللفظة تختص بالنداء، ومعناه يا هذه. وقيل: يا امرأة. وقيل: يا بلهاء، كأنها نسبت إلى قلة المعرفة بمكايد الناس وشرورهم. (وضيئة) هي الجميلة الحسنة. والوضاءة الحسن. (ضرائر) جمع ضرة. وزوجات الرجل ضرائر. لأن كل واحدة تتضرر بالأخرى، بالغيرة والقسم وغيره. والاسم منه الضر، بكسر الضاد، وحكى ضمها. (كثرن عليها) أي أكثرن القول في عيبها ونقصها. (لا يرقأ) أي لا ينقطع. (ولا أكتحل بنوم) أي لا أنام. (استلبث الوحي) أي أبطأ ولبث ولم ينزل. (أغمصه) أي أعيبها به. (الداجن) الشاة التي تألف البيت ولا تخرج للمرعى. ومعنى هذا الكلام أنه ليس فيها شيء مما تسألون عنه أصلا ولا فيها شيء من غيره، إلا نومها عن العجين. (استعذر) معناه أنه قال: من يعذرني فيمن آذاني في أهلي، كما بينه في هذا الحديث. ومعنى من يعذرني: من يقوم بعذري إن كافأته على قبيح فعاله ولا يلمني. وقيل معناه من ينصرني. والعذير الناصر. (أنا أعذرك منه) قال القاضي عياض: هذا مشكل لم يتكلم فيه أحد. وهو قولها: فقام سعد بن معاذ فقال: أنا أعذرك منه. وكانت هذه القصة في غزوة المريسيع، وهي غزوة بني المصطلق، سنة ست. فيما ذكره ابن إسحاق. ومعلوم أن سعد بن معاذ مات إثر غزوة الخندق، من الرمية التي أصابته، وذلك سنة أربع بإجماع أصحاب السير، إلا شيئا قاله الواقدي وحده. قال القاضي: قال بعض شيوخنا: ذكر سعد بن معاذ، في هذا، وهم. والأشبه أنه غيره. ولهذا لم يذكره ابن إسحاق في السير. وإنما قال: إن المتكلم أولا وآخرا أسيد بن حضير. قال القاضي: وقد ذكر موسى بن عقبة أن غزوة المريسيع كانت سنة أربع، وهي سنة الخندق. وقد ذكر البخاري اختلاف ابن إسحاق وابن عقبة. قال القاضي: فيحتمل أن غزوة المريسيع وحديث الإفك كانا في سنة أربع قبل قصة الخندق. قال القاضي: وقد ذكر الطبري عن الواقدي أن المريسيع كانت سنة خمس. قال وكانت الخندق وقريظة بعدها. وذكر القاضي إسماعيل الخلاف في ذلك. وقال: الأولى أن يكون المريسيع قبل الخندق. قال القاضي: وهذا لذكر سعد في قصة الإفك، وكانت في المريسيع. فعلى هذا يستقيم فيه ذكر سعد بن معاذ، وهو الذي في الصحيحين. وقول غير ابن إسحاق، في غير وقت المريسيع، أصح. هذا كلام القاضي، وهو صحيح. (اجتهلته الحمية) هكذا هو هنا لمعظم رواة صحيح مسلم. اجتهلته، بالجيم والهاء، أي أخفته وأغضبته وحملته على الجهل. (فثار الحيان الأوس والخزرج) أي تناهضوا للنزاع والعصبية. (وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله) معناه إن كنت فعلت ذنبا، وليس ذلك لك بعادة، وهذا أصل اللمم. (قلص دمعي) أي ارتفع لاستعظام ما يعيبني من الكلام. (ما رام) أي ما فارق. (البرحاء) هي الشدة. (ليتحدر) أي ليتصبب. (الجمان) الدر. شبهت قطرات عرقه صلى الله عليه وسلم بحبات اللؤلؤ، في الصفاء والحسن. (فلما سري) أي كشف وأزيل. (ولا يأتل أولو الفضل) أي لا يحلفوا. والألية اليمين. (أحمي سمعي وبصري) أي أصون سمعي وبصري من أن أقول سمعت ولم أسمع، وأبصرت ولم أبصر. (وهي التي كانت تساميني) أي تفاخرني وتضاهيني بجمالها ومكانها عند النبي صلى الله عليه وسلم. وهي مفاعلة من السمو، وهو الارتفاع. (وطفقت أختها تحارب لها) أي جعلت تتعصب لها فتحكي ما يقوله أهل الإفك. (احتملته الحمية) معناه: أغضبته.