أن سعد بن أبي وقاص قَالَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي هَلَكَ فِيهِ: الْحَدُوا لِي لَحْدًا. وَانْصِبُوا عَلَيَّ اللَّبِنَ نَصْبًا. كَمَا صُنِعَ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
(هلك فيه) أي مات في ذلك المرض. وذك الموت بلفظ الهلاك في لغة العرب، غير مقصور في موضع الذم، كما يشهد له الكتاب العزيز. (الحدوا لي لحدا) بوصل الهمزة وفتح الحاء. ويجوز بقطع الهمزة وكسر الحاء. يقال: لحد يلحد كذهب يذهب. وألحد يلحد، إذا حفر اللحد. واللحد، هو الشق تحت الجانب القبلي من القبر. (اللبن) هي ما يضرب من الطين مربعا للبناء، واحدتها لبنة ككلمة.