(لا عدوى) قال في النهاية: العدوى اسم من الإعداء. كالرعوى والبقوى من الإرعاء والإبقاء. يقال: أعداه الداء يعديه إعداء وهو أن يصيبه مثل ما بصاحب الداء. وذلك أن يكون ببعير جرب مثلا فتتقى مخالطته بإبل أخرى حذارا أن يتعدى ما به من الجرب إليها فيصيبها ما أصابه. وقد أبطله الإسلام. (ولا صفر) إن الصفر دواب في البطن، وهي دود. وكانوا يعتقدون أن في البطن دابة تهيج عند الجوع، وربما قتلت صاحبها. وكانت العرب تراها أعدى من الجرب. (ولا هامة) إن العرب كانت تعتقد أن عظام الميت، وقيل روحه، تنقلب هامة تطير. وهي بتخفيف الميم على المشهور الذي لم يذكر الجمهور غيره. وقيل بتشديدها قاله جماعة، وحكاه القاضي عن أبي زيد الأنصاري الإمام في اللغة.