نوائب من خير وشر كلاهما * فلا الخير ممدود ولا الشر لازب قال العلماء رضي الله عنهم: معنى كلام خديجة رضي الله عنها: إنك لا يصيبك مكروه لما جعل الله فيك من مكارم الأخلاق وكرم الشمائل. (تنصر في الجاهلية) معناه صار نصرانيا. والجاهلية ما قبل رسالته صلى الله عليه وسلم. سموا بذلك لما كانوا عليه من فاحش الجهالة. (هذا ناموس) هو جبريل صلى الله عليه وسلم. قال أهل اللغة وغريب الحديث: الناموس في اللغة صاحب سر الخير. والجاسوس صاحب سر الشر. يقال نمست السر أنمسه أي كتمته. (يا ليتني فيها جذعا) الضمير يعود إلى أيام النبوة ومدتها. وجذعا يعني شابا قويا، حتى أبالغ في نصرك. والأصل في الجذع للدواب. وهو هنا استعارة. ونصب على الحال كما قاله القاضي: وخبر ليت قوله فيها. هذا هو الصحيح الذي اختاره أهل التحقيق والمعرفة وغيرهم ممن يعتمد عليه. (أَوَمُخْرِجِيّ هم) هو مثل قوله تعالى: بِمُصْرِخِي. وهو جمع "مُخْرِج". فالياء الأولى ياء الجمع، والثانية ضمير المتكلم. وفتحت للتخفيف لئلا يجتمع الكسرة والياءان بعد كسرتين. (نصرا مؤزرا) أي قويا بالغا.