إن الدخان دخان يأخذ بأنفاس الكفار ويأخذ المؤمن منه كهيئة الزكام. وأنه لم يأت بعد. وإنما يكون قريبا من قيام الساعة. وقد سبق في ٥٠/ ٣٩، ٤٠، ٤١ قول من قال هذا وإنكار ابن مسعود عليه. وإنه قال: إنما هو عبارة عما نال قريش من القحط حتى كانوا يرون بينهم وبين السماء كهيئة الدخان. وقد وافق ابن مسعود جماعة. وقال بالقول الآخر حذيفة وابن عمر والحسن. ورواه حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأنه يمكث في الأرض أربعين يوما. ويحتمل أنهما دخانان، للجمع بين هذه الآثار. (والدابة) هي المذكورة في قوله تعالى: وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم. قال المفسرون: هي دابة عظيمة تخرج من صدع في الصفا. وعن ابن عمرو بن العاص؛ أنها الجساسة المذكورة في حديث الدجال. (وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم. وفي رواية: تخرج من قعرة عدن) هكذا هو في الأصول ومعناه من أقصى قعر أرض عدن .. وعدن مدينة معروفة مشهورة باليمن.