١٤٧ - (٢٦٢٩) حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُهْزَاذَ. حَدَّثَنَا سلمة بن سليمان. أخبرنا عبد الله. أخبرنا معمر عَنْ ابْنِ شِهَابٍ. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حزم عن عروة، عن عائشة. ح وحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن بهرام وأبو بكر بن إسحاق (واللفظ لهما). قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَانِ. أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزهري. حدثني عبد الله بن أبي بكر؛ أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ؛ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قالت:
جاءتني امرأة، ومعها ابنتان لها. فسألتني فلم تجد عندي شيئا غير تمرة واحدة. فأعطيتها إياها. فأخذتها فقسمتها بين ابنتيها. ولم تأكل منها شيئا. ثم قامت فخرجت وابنتاها. فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحدثته حديثها. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "مَنْ ابتلي من البنات بشيء، فأحسن إليهن، كن له سترا من النار".
(ابتلي) إنما سماه ابتلاء، لأن الناس يكرهونهن في العادة. قال الله تعالى: {وإذا بشر أحدكم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم}. (كن له سترا من النار) أي يكون جزاؤه على ذلك وقاية بينه وبين نار جهنم، حائلا بينه وبينها.