(٢٢) بَاب فَضْلِ الْمَنِيحَةِ
٧٣ - (١٠١٩) حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ الْأَعْرَجِ، عَنْ أبي هريرة. يبلغ به " أَلَا رَجُلٌ يَمْنَحُ أَهْلَ بَيْتٍ نَاقَةً. تَغْدُو بعس. إن أجرها لعظيم".
(يبلغ به) معناه يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أي يرفعه إليه. (ألا رجل يمنح أهل بيت ... الخ) الجملة الفعلية صفة رجل. وهو مبتدأ خبره جملة: إن أجرها لعظيم. ومعنى يمنح الخ يعطيهم ناقة يأكلون لبنها وينتفععون من وبرها مدة ثم يردونها إليه. وتسمى الناقة المعطاة على هذا الوجه منيحة ومنحة. (تغدو بعس وتروح بعس) أي تذهب تلك الناقة بملء عس لبنا وقت الصباح، وتذهب بملء عس لبنا وقت المساء. يعني يحلب من لبنها ملء إناء صباحا ومساء. وهذه الجملة صفة مادحة للمنيحة. والعس بالضم والتشديد القدح الكبير. جمعه عساس كسهام. وأعساس أقفال. والقدح آنية تروي الرجلين.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute