للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢ - باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت]

٤ - (٢٨٨٢) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أبي شيبة وَإِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ - وَاللَّفْظُ لِقُتَيْبَةَ - (قَالَ إِسْحَاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا) جرير عن عبد العزيز بن رفيع، عن عبيد الله

⦗٢٢٠٩⦘

بن القبطية. قال:

دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان، وأنا معهما، على أم سلمة، أم المؤمنين. فسألاها عن الجيش الذي يخسف به. وكان ذلك في أيام ابن الزبير. فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث. فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم" فقلت: يا رسول الله! فكيف بمن كان كارها؟ قال "يخسف به معهم. ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته".

وقال أبو جعفر: هي بيداء المدينة.


(أم سلمة، أم المؤمنين) قال القاضي عياض: قال أبو الوليد الكتاني: هذا ليس بصحيح. لأن أم سلمة توفيت في خلافة معاوية، قبل موته بسنين، سنة تسع وخمسين. ولم تدرك ابن الزبير. قال القاضي: قد قيل إنها توفيت أيام يزيد بن معاوية، في أولها. فعلى هذا يستقيم ذكرها. لأن ابن الزبير نازع يزيد أول ما بلغته بيعته عند وفاة معاوية. ذكر ذلك الطبري وغيره. وممن ذكر وفاة أم سلمة أيام يزيد، أبو عمر بن عبد البر في الاستيعاب. وقد ذكر مسلم الحديث، بعد هذه الرواية، من رواية حفصة، وقال: عن أم المؤمنين، ولم يسمها. قال الدارقطني: هي عائشة. قال: ورواه سالم بن أبي الجعد عن حفصة أو أم سلمة. وقال: والحديث محفوظ عن أم سلمة، وهو أيضا محفوظ عن حفصة. هذا آخر كلام القاضي. وممن ذكر أن أم سلمة توفيت أيام يزيد بن معاوية، أبو بكر بن أبي خيثمة. (فإذا كانوا ببيداء من الأرض، وفي رواية: ببيداء المدينة) قال العلماء: البيداء كل أرض ملساء لا شيء بها. وبيداء المدينة الشرف الذي قدام ذي الحليفة، أي إلى جهة مكة.

<<  <  ج: ص:  >  >>