قال القاضي: وقد اتفق أئمة الأمصار والفقهاء اليوم على أن الركنين الشاميين لا يستلمان. وإنما كان الخلاف في ذلك العصر الأول من بعض الصحابة وبعض التابعين. ثم ذهب. (النعال السبتية) وقد أشار ابن عمر إلى تفسيرها بقوله التي ليس فيها شعر. وهكذا قال جماهير أهل اللغة وأهل الغريب وأهل الحديث: إنها التي لا شعر فيها. قال القاضي وكانت عادة العرب لباس النعال بشعرها غير مدبوغة وكانت المدبوغة تعمل بالطائف وغيره. وإنما كان يلبسها أهل الرفاهية. (ويتوضأ فيها) معناه يتوضأ ويلبسها، ولرجلاه رطبتان. (يصبغ) الأظهر كون المراد في هذا الحديث صبغ الثياب. (حتى تنبعث به راحلته) انبعاثها هو استوائها قائمة فهو بمعنى قوله في الحديث السابق إذا استوت به راحلته. وفي حديث الذي بعده: إذا استوت به الناقة قائمة.