(فرماني القوم بأبصارهم) أي نظروا إلى حديدا كما يرمى بالسهم، زجرا بالبصر من غير كلام. (واثكل أمياه) بضم الثاء وإسكان الكاف، وبفتحهما جميعا، لغتان كالبخل والبخل. حكاهما الجوهري وغيره. وهو فقدان المرأة ولدها. وامرأة ثكلى وثاكل. وثكلته أمه. وأثكله الله تعالى أمه. أي وافقد أمي إياي فإني هلكت فـ "وا" كلمة تختص في النداء بالندبة. وثكل أمياه مندوب. ولكونه مضافا منصوب، وهو مضاف إلى أم المكسورة الميم لإضافة إلى ياء المتكلم الملحق بآخره الألف والهاء. وهذه الألف تلحق المندوب لأجل مد الصوت به إظهارا لشدة الحزن. والهاء التي بعدها هي هاء السكت ولا تكونان إلا في الآخر. (ما شأنكم) أي ما حالكم وأمركم. (رأيتهم) أي علمتهم. (يصمتونني) أي يسكتونني، غضبت وتغيرت. (كهرني) قالوا: القهر والكهر والنهر، متقاربة. أي ما قهرني ولا نهرني. (بجاهلية) قال العلماء: الجاهلية ما قبل ورود الشرع. سموا جاهلية لكثرة جهالاتهم وفحشهم. (ذاك شيء يجدونه في صدورهم) قال العلماء: معناه أن الطيرة شيء تجدونه في نفوسكم ضرورة. ولا عتب عليكم في ذلك. لكن لا تمتنعوا بسببه من التصرف في أموركم. (يخط) إشارة إلى علم الرمل. (قبل أحد والجوانية) الجوانية بقرب أحد. موضع في شمال المدينة. (آسف كما يأسفون) أي أغضب كما يغضبون. والأسف الحزن والغضب. (صككتها صكة) أي ضربتها بيدي مبسوطة.