للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٧ - (٧٣٢) وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ وَحَسَنٌ الْحُلْوَانِيُّ. كلاهما عَنْ زَيْدٍ. قَالَ حَسَنٌ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الحباب. حدثني عبد الله ابن عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: لَمَّا بَدَّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وثقل، كان أكثر صلاته جالسا.


(لما بدن الخ) قال القاضي عياض رحمه الله: قال أبو عبيد في تفسير هذا الحديث: بدن الرجل، بفتح الدال المشددة، تبدينا، إذا أسن. قال أبو عبيد: ومن رواه، بدن بضم الدال المخففة، فليس له معنى هنا. لأن معناه كثر لحمه. وهو خلاف صفته صلى الله عليه وسلم. يقال: بدن يبدن بدانة. وأنكر أبو عبيد الضم. قال القاضي: روايتنا في مسلم عن جمهورهم بدن بالضم. وعن العذري: بالتشديد، وأراه إصلاحا. قال: ولا ينكر اللفظان في حقه صلى الله عليه وسلم. فقد قالت عائشة رضي الله عنها، في صحيح مسلم، بعد هذا بقريب: فلما أسن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ اللحم، أوتر بسبع. وفي حديث آخر: ولحم. وفي آخر: أسن وكثر لحمه. وقول ابن أبي هالة في وصفه: بادن متماسك. هذا كلام القاضي. ثم عقب عليه النووي بقوله: والذي ضبطناه ووقع في أكثر أصول بلادنا، بالتشديد.

<<  <  ج: ص:  >  >>