إِلَى عَبْدِهِ ما أوحى} [٥٣/النجم/ الآية-٩ - ١١] قالت: إنما ذاك جبريل صلى الله عليه وسلم. كَانَ يَأْتِيهِ فِي صُورَةِ الرِّجَالِ. وَإِنَّهُ أَتَاهُ فِي هَذِهِ الْمَرَّةِ فِي صُورَتِهِ الَّتِي هِيَ صورته، فسد أفق السماء.
(ثم دنا فتدلي) قال الإمام أبو الحسن الواحدي: معنى التدلي الامتداد إلى جهة السفل، هكذا هو في الأصل ثم استعمل في القرب من العلو. هذا قول الفراء. وقال صاحب النظم: هذا على التقديم والتأخير لأن المعنى ثم تدلى فدنا. لأن التدلي سبب الدنو. قال ابن الأعرابي: تدلى إذا قرب بعد علو. قال الكلبي: المعنى دنا جبريل من محمد صلى الله عليه وسلم فقرب منه. وقال الحسن وقتادة: ثم دنا جبريل، بعد استوائه في الأفق الأعلى، من الأرض فنزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم. (فكان قاب قوسين أو أدني) القاب ما بين القبضة والسية؟؟. ولكل قوس قابان. والقاب في اللغة أيضا: القدر. وهذا هو المراد بالآية عند جميع المفسرين. والمراد القوس التي يرمي عنها، وهي القوس العربية. وخصت بالذكر على عادتهم. وذهب جماعة إلى أن المراد بالقوس الذراع. وعلى هذا معنى القوس ما يقاس به الشيء، أي يذرع.