للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤ - (١٧٤٨) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ (وَاللَّفْظُ لابن المثنى). قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ:

نَزَلَتْ فِيَّ أَرْبَعُ آيَاتٍ. أَصَبْتُ سَيْفًا فَأَتَى بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ! نَفِّلْنِيهِ. فَقَالَ (ضَعْهُ) ثُمَّ قَامَ. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (ضَعْهُ مِنْ حَيْثُ أَخَذْتَهُ). ثُمَّ قَامَ فَقَالَ: نفلينه. يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَقَالَ (ضَعْهُ) فَقَامَ.

⦗١٣٦٨⦘

فَقَالَ: يا رسول الله! نفلينه. أَأُجْعَلُ كَمَنْ لَا غَنَاءَ لَهُ؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (ضَعْهُ مِنْ حَيْثُ أَخَذْتَهُ) قَالَ: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {يَسْأَلُونَكَ عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول}.


(أربع آيات) لم يذكر هنا من الأربع إلا هذه الواحدة. وقد ذكر مسلم الأربع، بعد هذا، في كتاب الفضائل. وهي: بر الوالدين، وتحريم الخمر، ولا تطرد الذين يدعون ربهم، وآية الأنفال.
(فأتى به) عدول من التكلم إلى الغيبة.
(نفلينه) أي أعطنيه زائدا على نصيبي من الغنيمة.
(كمن لا غناء له) الغناء هو الكفاية. أي لا نفع ولا كفاية له في الحرب.
(الأنفال) النفل الغنيمة. وجمعه أنفال.

<<  <  ج: ص:  >  >>