١٢١ - (١٣٦٥) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عفان. حدثنا حماد ابن سلمة. حدثنا ثابت عن أنس. قال:
كنت رِدْفَ أَبِي طَلْحَةَ يَوْمَ خَيْبَرَ. وَقَدَمِي تَمَسُّ قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قَالَ: فَأَتَيْنَاهُمْ حِينَ بَزَغَتِ الشَّمْسُ. وَقَدْ أَخْرَجُوا مواشيهم. وخرجوا بفؤسهم ومكاتلهم ومرورهم. فقالوا: محمد والخميس. قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (خَرِبَتْ خَيْبَرُ. إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ) قَالَ: فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
(وخرجوا بفؤسهم ومكاتلهم ومرورهم) الفؤوس جمع فأس. وهي آلة يشق بها الحطب ونحوه. والمكاتل جمع مكتل، وهو الزنبيل والقفة. والمرور جمع مر، وهي المساحي أي المجارف من حديد. أي أنهم لم يخرجوا للقائنا بل خرجوا إلى أعمالهم غير عالمين بنا. وذكر القاضي أنه قيل: إن المرور هي حبالهم التي يصعدون بها إلى النخل.