للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥ - (٢٥٥٣) حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن وهب. حدثني معاوية (يعني ابن صالح) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عن أبيه، عن نواس بن سمعان. قال:

أقمت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة سنة. ما يمنعني من الهجرة إلا المسألة. كان أحدنا إذا هاجر لم يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء. قال فسألته عن البر والإثم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "البر حسن الخلق. والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس".


(ما يمنعني من الهجرة إلا المسئلة) قال القاضي وغيره: معناه أنه أقام بالمدينة كالزائر من غير نقلة إليها من وطنه لاستيطانها. وما منعه من الهجرة، وهي الانتقال من الوطن واستيطان المدينة إلا الرغبة في سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمور الدين. فإنه كان سمح بذلك للطارئين دون المهاجرين. وكان المهاجرون يفرحون بسؤال الغرباء الطارئين من الأعراب وغيرهم، لأنهم يحتملون في السؤال ويعذرون ويستفيد المهاجرون الجواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>