١٥٤ - (٢٦٣٥) حدثنا سويد بن سعيد ومحمد بن عبد الأعلى (وتقاربا في اللفظ) قالا: حدثنا المعتمر عن أبيه، عن أبي السليل، عن أبي حسان، قال:
قلت لأبي هريرة: إنه قد مات لي ابنان. فما أنت محدثي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث تطيب به أنفسنا عن موتانا؟ قال: قال: نعم "صغارهم دعاميص الجنة يتلقى أحدهم أباه، - أو قال أبويه -، فيأخذ بثوبه، - أو قال بيده -، كما آخذ أنا بصنفة ثوبك هذا. فلا يتناهى، - أو قال فلا ينتهي -، حتى يدخله الله وأباه الجنة".
وفي رواية سويد قال: حدثنا أبو السليل. وحدثنيه عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا يَحْيَي (يَعْنِي ابن سعيد) عن التيمي، بهذا الإسناد. وقال: فهل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا تطيب به أنفسنا عن موتانا؟ قال: نعم.
(دعاميص) واحد دعموص، أي صغار أهلها. وأصل الدعموص دوبية تكون في الماء لا تفارقه. أي أن هذا الصغير في الجنة لا يفارقها. (بصنفة) هو طرفه. ويقال لها أيضا: صنيفة. (يتناهى. ينتهي) أي لا يتركه.