٦ - (٢٧٧٦) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ. حَدَّثَنَا أَبِي. حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَدِيٍّ (وَهُوَ ابْنُ ثابت) قال: سمعت عبد الله بن يزيد يحدث عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ؛
أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلم خرج إلى أحد. فرجع ناس ممن كان معه. فكان أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ فرقتين. قال بعضهم: نقتلهم. وقال بعضهم: لا. فنزلت: فما لكم في المنافقين فئتين [٤ /النساء /٨٨].
(فما لكم في المنافقين فئتين) قال أهل العربية: معناه أي شيء لكم في الاختلاف في أمرهم. وفئتين معناه فرقتين، وهو منصوب عند البصريين على الحال. قال سيبويه. إذا قلت مالك قائما، معناه لم قمت؟ ونصبته على تقدير: أي شيء يحصل لك في هذا الحال. وقال الفراء: هو منصوب على أنه خبر كان محذوفة. فقولك مالك قائما تقديره: لم كنت قائما؟.