أن مروان قال: اذهب. يا رافع! (لبوابه) إلى ابن عباس فقل: لئن كان كل امرئ منا فرح بما أتى، وأحب أن يحمد بما لم يفعل، معذبا، لنعذبن أجمعون. فقال ابن عباس: ما لكم ولهذه الآية؟ إنما أنزلت هذه الآية في أهل الكتاب. ثم تلا ابن عباس:{وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا يكتمونه}[٣ /آل عمران /١٨٧] هذه الآية. وتلا ابن عباس:{لا يحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا}[٣ /آل عمران /١٨٨]. وقال ابن عباس: سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فكتموه إياه. وأخبروه بغيره. فخرجوا قد أروه أن قد أخبروه بما سألهم عنه. واستحمدوا بذلك إليه. وفرحوا بما أتوا، من كتمانهم إياه، ما سألهم عنه.