٦٤ - (٢٨٦٥) وحدثني أبو عمار، حسين بن حريث. حدثنا الفضل بن موسى عن الحسين، عن مطر. حدثني قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشخير، عن عياض بن حمار، أخي بني مجاشع، قَالَ:
قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ذات يوم خطيبا. فقال "إن الله أمرني" وساق في الحديث بمثل حديث هشام عن قتادة.
⦗٢١٩٩⦘
وزاد فيه "وإن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد". وقال في حديثه "وهم فيكم تبعا لا يبغون أهلا ولا مالا". فقلت: فيكون ذلك؟ يا أبا عبد الله! قال: نعم. والله! لقد أدركتهم في الجاهلية. وإن الرجل ليرعى على الحي، ما به إلا وليدتهم يطؤها.
(فيكون ذلك؟ يا أبا عبد الله!) أبو عبد الله هو مطرف بن عبد الله. والقائل له قتادة. وقوله لقد أدركتهم في الجاهلية، لعله يريد أواخر أمرهم وآثار الجاهلية. وإلا فمطرف صغير عن إدراك زمن الجاهلية حقيقة، وهو يعقل.