٩٩ - (٢٩٣٢) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى. حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ (يَعْنِي ابْنَ حَسَنِ بْنِ يَسَارٍ). حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عن نافع، قال:
كان نافع يقول: ابن صياد، قال قال ابن عمر: لقيته مرتين. قال فلقيته فقلت لبعضهم: هل تحدثون أنه هو؟ قال: لا. والله! قال قلت: كذبتني. والله! لقد أخبرني بعضكم أنه لن يموت حتى يكون أكثركم مالا وولدا. فكذلك هو زعموا اليوم. قال فتحدثنا ثم فارقته.
⦗٢٢٤٧⦘
قال فلقيته لقية أخرى وقد نفرت عينه. قال فقلت: متى فعلت عينك ما أرى؟ قال: لا أدري. قال قلت: لا تدري وهي في رأسك؟ قال: إن شاء الله خلقها في عصاك هذه. قال فنخر كأشد نخير حمار سمعت. قال فزعم بعض أصحابي أني ضربته بعصا كانت معي حتى تكسرت. وأما أنا، فوالله! ما شعرت. قال وجاء حتى دخل على أم المؤمنين. فحدثها فقالت: ما تريد إليه؟ ألم تعلم أنه قد قال "إن أول ما يبعثه على الناس غضب يغضبه".
(فلقيته لقية أخرى) قال القاضي في المشارق: رويناه لقية، بضم اللام. وثعلب يقوله لقيه، بالفتح. هذا كلام القاضي. والمعروف، في اللغة والرواية ببلادنا، الفتح. (نفرت عينه) أي ورمت ونتأت. (فنخر كأشد نخير حمار) النخير صوت الأنف.