١٢٠ - (٢٩٤٢) حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي. حدثنا خالد بن الحارث الهجيمي، أبو عثمان. حدثنا قُرَّةُ. حدثنا سَيَّارٌ، أَبُو الْحَكَمِ. حدثنا الشَّعْبِيُّ قَالَ:
دَخَلْنَا عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ فأتحفتنا برطب يقال له رطب ابن طاب. وأسقتنا سَوِيقَ سُلْتٍ. فَسَأَلْتُهَا عَنِ الْمُطَلَّقَةِ ثَلَاثًا أَيْنَ تَعْتَدُّ؟ قَالَت: طَلَّقَنِي بَعْلِي ثَلَاثًا. فَأَذِنَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَعْتَدَّ في أهلي. قالت فنودي في الناس: إن الصلاة جامعة. قالت فانطلقت فيمن انطلق من الناس. قالت فكنت في الصف المقدم من النساء. وهو يلي المؤخر من الرجال. قَالَتْ فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يخطب فقال "إن بني عم لتميم
⦗٢٢٦٥⦘
الداري ركبوا في البحر". وساق الحديث. وزاد فيه: قالت: فكأنما أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأهوى بمخصرته إلى الأرض، وقال "هذه طيبة" يعني المدينة.
(فأتحفتنا) أي ضيفتنا. (رطب ابن طاب) نوع من الرطب الذي بالمدينة. وتمر المدينة مائة وعشرون نوعا. (سلت) هو حب يشبه الحنطة ويشبه الشعير.