للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الإمام ابن جرير الطبري: "فأخبر جل ثناؤه أنه في اللوح المحفوظ مكتوب، وأنه من لسان محمد مسموع، وهو قرآن واحد، من محمد مسموع، في اللوح المحفوظ مكتوب، وكذلك هو في الصدور محفوظ، وبألسن الشيوخ والشباب متلو" (١).

وقال عماد الدين أحمد بن إبراهيم الواسطي المشهور بابن شيخ الحزاميين (المتوفى: ٧١١ هـ): "فإن الله تعالى قد تكلّم بالقرآن المجيد بجميع حروفه فقال تعالى: {المص} [الأعراف:١]، وَقَالَ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} [ق:١] ...

فإن قيل: هذا الذي يقرؤه القارئ هو عين قراءة الله وعين تكلّمه هو؟ قلنا: لا، بل القارئ يؤدي كلام الله، والكلام إنما ينسب إلى من قاله مبتدئّا لا إلى من قاله مؤديًا مبلغًا" (٢).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فنفس القرآن أُنزل إلينا، ونفس القرآن مكتوب في مصاحفنا، كما أن نفس القرآن في الكتاب المكنون، وهو في الصحف المطهرة" (٣).

وقال الحافظ الذهبي: "فالمقرئ يلقِّن الختمة مائة نفس ومائتين فيحفظونه، وهو لا ينفصل عنه منه شيء، كسراج أُوقدت منه سُرجًا ولم يتغير" (٤)


(١) صريح السنة (ص: ١٨).
(٢) النصيحة في صفات الرب جل وعلا (ص: ٢٦ - ٢٨) المحقق: زهير الشاويش، المكتب الإسلامي - بيروت، ط/ الثانية، ١٣٩٤ ه.
(٣) مجموع الفتاوى (١٢/ ٣٨٤).
(٤) العلو للعلي الغفار (ص: ١٦٩).

<<  <   >  >>