قلت: وهب غمز فيه غير واحد، قال ابن عدي: «ليس حديثه بالمستقيم، أحاديثه كلها فيها نظر» ، وقال الدارقطني: «متروك» ، وقال ابن حبان: «لا يحل الاحتجاج به بحال» . انظر: «ميزان الاعتدال» (٤/٣٥١-٣٥٢) ، و «المجروحين» (٣/٧٥) ، و «الكامل في الضعفاء» (٧/٢٥٢٩) ، و «الضعفاء الكبير» (٤/٣٢٢) ، وبه أعله الهيثمي في «المجمع» (٥/٢٤٩) وقال عنه: «متروك» ، وتحرف فيه (وهب) إلى (إبراهيم) ؛ فليصحح. قلت: والراوي له عنه هو المقدام بن داود، وهو مثل وهب في الضعف، وخلاس لم يسمع من أبي الدرداء. ونقل ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (٢/٧٦٨) عن الدارقطني قوله: «وهب بن راشد ضعيف جدّاً، متروك الحديث، ولا يصح هذا الحديث مرفوعاً» ، قال: «فرواه جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار، أنه قرأ في الكتب هذا الكلام، وهو أشبه بالصواب» ، ونقله السخاوي في «تخريج أحاديث العادلين» (ص ١٥٨ - بتحقيقي) . قلت: أخرجه ابن أبي الدنيا في «العقوبات» (رقم ٣٠) ، وأبو نعيم في «الحلية» (٦/١٧٢) عن صالح المرّي، وأبو نعيم (٢/٣٧٨) عن موسى بن خلف؛ كلاهما عن مالك بن دينار، قال: «قرأتُ في بعض الحكمة: إني أنا الله ... » (وساقه) . وأخرج ابن أبي شيبة في «المصنف» (١٣/١٨٧، ٢٠٣) بسند صحيح إلى مالك بن مغول، قال: «كان في زبور داود: إني أنا الله لا إله إلا أنا ... » (وساق نحوه) ، فهذا هو الصحيح في هذا الباب، والله أعلم.