للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويدل على هذا: ما أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (٨/٦٥٤ - ط. دار الفكر) بسند صحيح عن سعيد بن المسيب، قال: قال أبو بكر: هل بالعراق أرض يقال لها خراسان؟ قالوا: نعم. قال: «فإنّ الدجال يخرج منها» (١) .


= «النهاية» (٢/٤٦٣) لابن الأثير، و «تاج العروس» (٦/١٥٣) .
والحديث أخرجه نعيم في «الفتن» (رقم ٦) ، والطبراني والعسكري في «الأمثال» -كما في «كنز العمال» (١١/٢٤٥ و١٤/٢٢٨) - وسنده ضعيف، وفيه مجاهيل، ولفظه: «إذا تقارب الزمان، أناخ بكم الشُّرُف الجُون، فتن كقطع الليل المظلم» ، وفيه رشدين بن سعد، وشيخه ابن لهيعة، والراوي عن أبي هريرة: أبو عثمان الأصبحي مجهول.
وانظر: «الأحاديث المسندة المرفوعة من كتاب الفتن» (ص ٧٨) .
(١) دلت أحاديث وآثار كثيرة صحيحة على خروج الدجال من (خُراسان) و (أصبهان) ، وهبوطه (خوز) و (كرمان) -وهي جميعاً الآن في (إيران) ، وسيأتي التعريف بها-، وينزل قرية (كوثا) -وهي في نحو منتصف الطريق بين (المحاويل) و (الصويرة) ، وهي على (٢٦) كيلو متراً من الأولى، وتعرف اليوم بـ (تل إبراهيم) و (تل جبل إبراهيم) ؛ لوجود مرقد عليه قُبة في أعلى التل ينسب إلى إبراهيم.
انظر: «بلدان الخلافة الشرقية» (ص ٩٤-٩٥) .

وسمي بـ (خلة) بين العراق والشام، ويدخل الأردن، ويبدأ هلاكه بـ (عقبة أفيق) وهي قرية من حوران في طريق (الغور) ، والعامة تقول: (فيق) ، تنزل هذه العقبة إلى (الغور) وهو الأردن، وهي عقبة طويلة نحو ميلين. أفاده ياقوت في «معجم البلدان» (١/٢٣٣) . ثم يتحول إلى فلسطين، ويتم هلاكه في مدينة (اللد) ، ويسبقها -والله أعلم- إتيانه الحجاز، ونزوله بسبخة في المدينة -هي (سبخة الجرف) غربي جبل أحد-، وتفصيل ذلك حديثيّاً يطول، وأكتفي بالإحالة على المصادر الآتية: «مسند أحمد» (١/٤، ٧ و٥/٢٢١) ، «جامع الترمذي» (٢٢٣٧) ، «سنن ابن ماجه» (٤٠٧٢) ، «المنتخب من مسند عبد بن حميد» (رقم ٤) ، «مصنف ابن أبي شيبة» (١٥/١٣٧، ١٤٥-١٦٢ - الهندية، ٨٥/٦٥٤ - دار الفكر) ، «مصنف عبد الرزاق (١١/٣٩٥-٣٩٦) ، و «مسند أبي بكر الصديق» للمروزي (٩٩) ، «مسند أبي يعلى» (١/٣٩-٤٠) ، «الفتن» لحنبل بن إسحاق (رقم ٢٢، ٢٣، ٢٤، ٢٧، ٢٩، ٣٦، ٤٩، ٥٠) ، «الفتن» للداني (٦٢٩) ، «الفتن» لنعيم بن حماد (٢/٥٣٠-٥٣٢ - ط. الزهيري، ص ٣٩٤-٣٩٦ - ط. التوفيقية) (باب من أين مخرج الدجال) ، =

<<  <  ج: ص:  >  >>